كرة السلة العالمية

شهد موسم 2022 من دوري أبطال أوروبا مشاركة نادي برشلونة الإسباني في واحدة من أصعب المراحل في تاريخه الحديث. بعد سنوات من الهيمنة الأوروبية في عصر ليونيل ميسي، وجد النادي الكتالوني نفسه يواجه تحديات كبيرة على جميع المستويات، مما انعكس سلباً على أدائه في البطولة القارية المرموقة. برشلونةفيدوريأبطالأوروبارحلةمليئةبالتحدياتوالإحباطات

بداية صعبة في دور المجموعات

وضعت قرعة دور المجموعات برشلونة في مجموعة قوية ضمت بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكية. ومنذ المباراة الأولى، ظهرت نقاط الضعف في الفريق الذي كان يخوض البطولة بدون نجمه التاريخي ميسي للمرة الأولى منذ سنوات.

خسر برشلونة ذهاباً وإياباً أمام بايرن ميونخ بنتيجتي 2-0 و3-0 على التوالي، في مباريات كشفت الفجوة الكبيرة بين الفريقين. كما تعادل سلبياً أمام إنتر ميلان في كامب نو، ثم خسر خارج أرضه 1-0، مما وضع الفريق في موقف صعب للغاية في السباق نحو التأهل لدور الـ16.

إدارة زافي وخيبة الأمل

كان المدرب الجديد زافي هيرنانديز يحاول إعادة بناء الفريق بعد رحيل العديد من النجوم، لكن الخبرة القارية كانت مفقودة بشكل واضح. اعتمد الفريق على شباب مثل بيدري وجافي، لكن غياب القيادة والخبرة في المواقف الحاسمة كان عاملاً حاسماً في الإخفاق.

خروج مبكر ونهاية مريرة

بعد حصيلة متواضعة من نقطتين فقط من أربع مباريات، تأكد خروج برشلونة من دور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخه، لينهي مشاركته في المركز الثالث ويتجه للعب في الدوري الأوروبي. كان هذا الخروج صدمة للجماهير الكتالونية التي اعتادت على رؤية فريقها يتألق في المسابقة القارية.

دروس مستفادة ومستقبل مجهول

أثبتت مشاركة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 أن النادي يمر بمرحلة انتقالية صعبة. بينما أظهر بعض الشباب موهبة واعدة، إلا أن غياب البنية القوية والاستثمارات الذكية في الصفقات كان واضحاً.

اليوم، ينظر الجميع إلى هذه المشاركة كجرس إنذار لإدارة النادي، داعياً إلى إعادة هيكلة شاملة لاستعادة مكانة برشلونة بين كبار أوروبا. رغم خيبة الأمل، تبقى الآمال معقودة على عودة أقوى في المواسم المقبلة، مستفيدين من الدروس القاسية التي قدمها دوري أبطال أوروبا 2022.

شهد موسم 2022/2023 من دوري أبطال أوروبا مشاركة نادي برشلونة الإسباني في واحدة من أكثر الحملات إثارة للجدل في تاريخ النادي الكتالوني الحديث. بعد سلسلة من التغييرات الكبيرة في تشكيلة الفريق والإدارة، كانت آمال الجماهير عالية، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال بشكل كبير.

بداية صعبة في مجموعة الموت

وضعت قرعة دوري أبطال أوروبا برشلونة في مجموعة صعبة للغاية ضمت بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي بالإضافة إلى فيكتوريا بلزن التشيكي. وقد أطلق عليها الصحفيون اسم "مجموعة الموت" نظراً لصعوبتها الشديدة.

منذ الجولة الأولى، واجه برشلونة تحديات كبيرة. ففي المباراة الافتتاحية أمام بايرن ميونخ على ملعب أليانز أرينا، خسر الفريق بنتيجة 2-0، مما أظهر الفجوة الكبيرة بين الفريقين. ثم تعادل سلبياً أمام إنتر ميلان في الجولة الثانية، ليبدأ برشلونة حملته في البطولة القارية بنقطة واحدة فقط من مباراتين.

إدارة زافي وتطلعات الجماهير

كان المدرب الجديد زافي هيرنانديز يواجه ضغوطاً هائلة لتحسين أداء الفريق، خاصة بعد الاستثمارات الكبيرة التي قام بها النادي في سوق الانتقالات الصيفية. لكن التكتيكات الدفاعية الضعيفة وغياب التنسيق بين اللاعبين ظهرت كعقبات رئيسية أمام تقدم الفريق.

في الجولة الثالثة، حقق برشلونة انتصاراً متأخراً على فيكتوريا بلزن بنتيجة 1-0، لكنه عاد ليفشل في مواجهة إنتر ميلان في الجولة الرابعة حيث تعادل 3-3 في مباراة مثيرة. هذه النتائج وضعت الفريق في موقف صعب للغاية مع اقتراب نهاية مرحلة المجموعات.

نهاية مأساوية وحصيلة مخيبة

بعد الهزيمة المدوية 3-0 أمام بايرن ميونخ في الجولة الخامسة على ملعب كامب نو، أصبح تأهل برشلونة إلى دور الـ16 شبه مستحيل. ثم جاءت الضربة القاضية في الجولة السادسة عندما فشل الفريق في الفوز على فيكتوريا بلزن، ليهبط إلى الدوري الأوروبي للمرة الثانية في ثلاث سنوات.

كانت حصيلة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 مخيبة للغاية: 7 نقاط فقط من 6 مباريات، مع فارق أهداف سلبي. هذه النتائج أثارت موجة من الانتقادات الحادة تجاه إدارة النادي والجهاز الفني، ووضعت علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الفريق في المنافسات القارية.

دروس مستفادة ومستقبل غامض

رغم الخروج المبكر، فإن مشاركة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 تركت العديد من الدروس المهمة. أبرزها الحاجة إلى بناء فريق متجانس وقوي نفسياً، خاصة في المواجهات الكبيرة. كما أظهرت التجربة أن الاستثمار في اللاعبين وحدهم لا يكفي دون وجود خطة تكتيكية واضحة.

مع اقتراب موسم 2023/2024، يتطلع مشجعو برشلونة إلى صفحة جديدة في تاريخ النادي، على ألا تتكرر إخفاقات 2022 التي ستظل وصمة عار في سجل النادي العريق في المسابقة القارية.