الأهلي والزمالك متى يعودان إلى منافسات أفريقيا بقوة؟
في عالم كرة القدم المصرية والعربية، لا يوجد تنافس أكثر حماسة وإثارة من ذلك الذي يجمع بين قطبي الكرة المصرية: النادي الأهلي ونادي الزمالك. هذان العملاقان ليسا مجرد أندية كرة قدم عادية، بل هما مؤسستان رياضيتان تحملان تاريخًا عريقًا وإرثًا كبيرًا على المستويين المحلي والقاري.الأهليوالزمالكمتىيعودانإلىمنافساتأفريقيابقوة؟
على مدار العقود الماضية، سيطر الأهلي والزمالك على البطولات الأفريقية بشكل لافت. حيث يتصدر النادي الأهلي قائمة الأندية الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أفريقيا برصيد 11 لقبًا، بينما يمتلك الزمالك 5 ألقاب في البطولة ذاتها بالإضافة إلى 3 ألقاب في كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
لكن في السنوات الأخيرة، تراجع أداء القطبين المصريين على الساحة القارية. فبعد أن كانا يهددان أي منافس أفريقي، أصبحا يواجهان صعوبات في الوصول إلى الأدوار النهائية. فما هي أسباب هذا التراجع؟ ومتى يمكن أن يعود الأهلي والزمالك إلى منافسات أفريقيا بقوة؟
أولًا، هناك عوامل مالية أثرت على أداء الفريقين. فمع تزايد المنافسة من الأندية المغربية والتونسية التي تتمتع بدعم مالي كبير، وجد الأهلي والزمالك صعوبة في مجاراتهم في سوق الانتقالات وتجديد التشكيلات.
ثانيًا، التغييرات المتكررة في الجهازين الفنيين لكلا الفريقين أثرت سلبًا على استقرار الأداء. فبدلاً من تبني مشاريع طويلة الأمد، أصبحت الإدارات تلجأ إلى حلول سريعة لمجاراة ضغوط الجماهير.
الأهليوالزمالكمتىيعودانإلىمنافساتأفريقيابقوة؟ثالثًا، هناك مشكلة التخطيط الاستراتيجي. فبينما تطورت الأندية الأفريقية المنافسة في جوانب مثل التحليل الفني والتأهيل البدني والتكتيكي، ظل الأهلي والزمالك يعتمدان بشكل كبير على المواهب الفردية دون تطوير أنظمة لعب متكاملة.
الأهليوالزمالكمتىيعودانإلىمنافساتأفريقيابقوة؟لكن الأمل لا يزال موجودًا. فمع الإصلاحات الإدارية الأخيرة في كلا الناديين، وزيادة الاهتمام بالقطاع الشبابي، يمكن أن نشهد عودة قوية للقطبين المصريين إلى الواجهة الأفريقية. كما أن الدعم الجماهيري الكبير الذي يتمتع به الفريقان يظل عاملاً حاسمًا في الأوقات الصعبة.
الأهليوالزمالكمتىيعودانإلىمنافساتأفريقيابقوة؟ختامًا، يعتبر عودة الأهلي والزمالك إلى منافسات أفريقيا بقوة مسألة وقت فقط. فبإصلاح الأوضاع المالية، واعتماد التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، والاستثمار في البنية التحتية والمواهب الشابة، يمكن لهذين العملاقين استعادة مجدهما الأفريقي في القريب العاجل. الجماهير المصرية والعربية تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.
الأهليوالزمالكمتىيعودانإلىمنافساتأفريقيابقوة؟