شهدت بطولة دوري أبطال أفريقيا 2014 منافسات قوية ومثيرة، حيث توج نادي وفاق سطيف الجزائري بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب دام 25 عاماً. هذه البطولة التي تعد الأبرز على مستوى الأندية في القارة الأفريقية، قدمت لنا العديد من المفاجآت والأحداث التي لا تنسى.دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبهاوفاقسطيفالجزائري

رحلة وفاق سطيف نحو التتويج

بدأ النادي الجزائري رحلته في البطولة من الدور التمهيدي، حيث واجه نادي أولمبيك النيجر وتغلب عليه بسهولة. ثم واصل مسيرته في دور المجموعات حيث وقع في المجموعة الثانية مع أندية مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)، الترجي التونسي، ونادي كوتون سبورت الكاميروني.

دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبهاوفاقسطيفالجزائري

في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، واجه وفاق سطيف نادي فيتا كلوب الكونغولي. انتهى اللقاء ذهاباً وإياباً بتعادل 3-3 في المجموع، مما اضطر المباراة إلى ركلات الترجيح التي حسمها النادي الجزائري بنتيجة 5-4، ليتوج بطلاً للقارة الأفريقية.

دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبهاوفاقسطيفالجزائري

أبرز اللاعبين والهدافين

برز العديد من اللاعبين خلال هذه البطولة، حيث تصدر المصري أحمد علي لاعب الأهلي ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف. كما أظهر لاعبون مثل رفيق حليش من وفاق سطيف ومحمد أمين بن عمر من الترجي التونسي أداءً مميزاً ساهم في تقدم فرقهم في البطولة.

دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبهاوفاقسطيفالجزائري

تأثير البطولة على الكرة الأفريقية

كانت هذه النسخة من البطولة نقطة تحول في الكرة الأفريقية، حيث:

دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبهاوفاقسطيفالجزائري

1. عززت مكانة الأندية الجزائرية على الساحة القارية
2. أظهرت تطور مستوى المنافسة بين الأندية الأفريقية
3. ساهمت في اكتشاف مواهب جديدة سطع نجمها لاحقاً
4. عززت الروح التنافسية بين مناطق شمال أفريقيا وجنوب الصحراء

ختاماً، شكل دوري أبطال أفريقيا 2014 محطة مهمة في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث أكدت البطولة أن المنافسة أصبحت أكثر شراسة وأن الفرق لم تعد تعتمد على النجوم الأفراد فقط، بل على العمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي. هذا التتويج كان بمثابة إحياء لذكرى وفاق سطيف الذي سبق له الفوز بالبطولة عام 1988، مما جعل عام 2014 عاماً لا ينسى في سجلات الكرة الجزائرية والأفريقية.

دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبهاوفاقسطيفالجزائري