في قديم الزمان، عندما كانت الآلهة تتجول بين البشر، وُلدت أسطورة النار الخالدة. تحكي القصة عن قرية صغيرة تقع بين الجبال، حيث عاش الناس في سلام، لكنهم عانوا من برد الشتاء القارس. كانوا يشعلون النار كل ليلة، لكن الرياح القوية كانت تطفئها بلا رحمة، تاركة الأطفال يرتعشون من البرد. أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئ
البداية: صلاة القرية
في ليلة شديدة البرودة، اجتمع أهل القرية حول كاهنهم العجوز، الذي قال لهم: "لقد سمعت صوت الآلهة في أحلامي. إنهم يطلبون منا تقديم تضحية لنيل نار لا تنطفئ أبدًا." فقرر الشباب الشجعان البحث عن هذه النار الأسطورية، بينما بقي الآخرون يصليون من أجل عودتهم.
الرحلة إلى جبل الآلهة
سافر ثلاثة أشقاء - خالد، ليلى، ونور - إلى قمة الجبل المقدس، حيث قيل إن الآلهة تمنح النار للأبطال. في الطريق، واجهوا وحوشًا شرسة وعواصف ثلجية، لكن إرادتهم لم تهتز. وعندما وصلوا إلى القمة، ظهرت لهم الإلهة "نارين"، حارسة النار الأبدية.
الاختبار العظيم
قالت لهم الإلهة: "لن أحصل على ناري إلا من يجتاز اختباري." وطلبت من كل منهم التضحية بأغلى ما يملك:
- خالد قدم سيفه الذي ورثه عن أبيه.
- ليلى أعطت عقدها الوحيد، هدية والدتها قبل وفاتها.
- نور تخلى عن ذاكرته الجميلة مع أحبته.
فرضت الإلهة يدها على جبينهم وقالت: "لقد منحتموني الأمانة، والحب، والوفاء. هذه هي قوة النار الحقيقية."
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئعودة الأبطال
عاد الأشقاء إلى قريتهم حاملين شعلة ذهبية لا تنطفئ، حتى تحت أقسى العواصف. ومنذ ذلك اليوم، لم يعانِ أهل القرية من البرد مرة أخرى. أصبحت النار الخالدة رمزًا للتضامن والقوة، وتناقل الأجيال قصتها كدرس في الإيثار والشجاعة.
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئالعبرة من الأسطورة
تذكرنا هذه الأسطورة بأن أعظم القوى تأتي من التضحية والإيمان. فالنار الحقيقية ليست تلك التي تشتعل في الحطب، بل التي تشتعل في القلوب عندما نقدم الأفضل لمن نحب.
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئحتى اليوم، يُقال إن الشعلة لا تزال مشتعلة في تلك القرية، تخليدًا لذكرى أولئك الذين ضحوا من أجل الدفء والأمل.
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئ