كرة السلة العالمية

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين نادي الوداد الرياضي ونادي الرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية التي أقيمت على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء يوم 30 مايو 2022، كتبت فصلاً جديداً في سجلات الكرة الأفريقية.تاريخنهائيدوريأبطالأفريقياملحمةكرويةلاتُنسى

الطريق إلى النهائي

بدأ الوداد رحلته في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تفوق على نادي أكاديمية دو لا لوبي من الكاميرون. ثم واصل الفريق تقدمه بثبات عبر الأدوار المختلفة، ليصل إلى النهائي بعد تفوقه على نادي بترو إتليتيكو الأنغولي في نصف النهائي.

من جهته، سلك الرجاء طريقاً مماثلاً، حيث بدأ من الدور التمهيدي بتغلبه على نادي سونيديب من موريتانيا. ثم واصل الفريق الأحمر تألقه ليصل إلى المباراة النهائية بعد تفوقه على نادي الأهلي المصري في نصف النهائي.

المواجهة النهائية

شهدت المباراة النهائية توتراً كبيراً وتنافساً شرساً بين الفريقين. سجل زهير المرابط هدف التقدم للوداد في الدقيقة 14، ليرد عليه حميد أحداد بتسجيل هدف التعادل للرجاء في الدقيقة 45+7. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، مما اضطر المباراة إلى التمديد.

في الوقت الإضافي، تمكن غي كابونغو من تسجيل الهدف الثاني للوداد في الدقيقة 97، لتنتهي المباراة بفوز الوداد 2-1 وتتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه.

التأثير والتاريخ

كان لهذا النهائي المغربي الخالص تأثير كبير على المستويين المحلي والقاري:- أول نهائي في تاريخ المسابقة يضم فريقين من نفس البلد- تأكيد على قوة الكرة المغربية على الساحة الأفريقية- ارتفاع مستوى التنافس بين أندية الدوري المغربي- تعزيز مكانة المغرب كقوة كروية أفريقية

الخاتمة

سيظل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 محفوراً في ذاكرة عشاق الكرة الأفريقية، ليس فقط لكونه أول نهائي مغربي خالص، ولكن أيضاً لمستوى التنافس العالي والأجواء التاريخية التي رافقته. هذا الإنجاز يؤكد تطور الكرة المغربية وقدرتها على المنافسة على أعلى المستويات القارية.

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية التي أقيمت على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 30 مايو 2022، ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الكرة الأفريقية.

الطريق إلى النهائي

خاض الوداد الرياضي مشوارًا بطوليًا في البطولة، حيث تصدر مجموعته بفارق نقطتين عن الترجي التونسي. في الأدوار الإقصائية، تخطى الوداد كل من صن داونز الجنوب أفريقي ونادي كايزر تشيفز ببراعة، ليصل إلى النهائي للمرة الرابعة في تاريخه.

أما الرجاء الرياضي، فقد واجه تحديات كبيرة في طريقه إلى النهائي، حيث تصدر مجموعته التي ضمت الأهلي المصري. في ربع النهائي، تغلب الرجاء على صن داونز، ثم واجه في نصف النهائي فريق الأهلي المصري في مواجهة صعبة انتهت بتأهل الرجاء بفضل أهدافه خارج الديار.

المواجهة النهائية

شهدت المباراة النهائية أجواءً حماسية غير مسبوقة، حيث احتشد أكثر من 45 ألف متفرج في ملعب محمد الخامس لمشاهدة هذه المواجهة التاريخية. أدار المباراة الحكم السنغالي ماغيتي نداي وسط أجواء تنافسية عالية.

تمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 14 عن طريق المهاجم الكونغولي جاي مبوما، ليهيمن بعدها على مجريات الشوط الأول. لكن الرجاء الرياضي عاد بقوة في الشوط الثاني، وتمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 78 عن طريق المهاجم المغربي حميد أهداد.

النتيجة النهائية والبطولة

انتهت المباراة بالتعادل 1-1 في الوقت الأصلي، مما استدعى اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل. في هذه اللحظات المشحونة بالتوتر، برز حارس مرمى الوداد أحمد رضا التكناوتي كبطل المباراة، حيث تمكن من التصدي لركلتين من ركلات الرجاء، لينتهي الأمر بفوز الوداد 5-4 بركلات الترجيح.

بهذا الفوز، توج الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد انتصاراته السابقة في 1992 و2017. كما تأهل الفريق لتمثيل القارة الأفريقية في كأس العالم للأندية 2022.

التأثير والإرث

ترك نهائي 2022 إرثًا كبيرًا في الكرة الأفريقية، حيث أكد على صعود الأندية المغربية بقوة على الساحة القارية. كما شكلت هذه المواجهة نموذجًا للتنافس الشريف والإدارة الجيدة للأندية، مما عزز مكانة الكرة المغربية والأفريقية على المستوى الدولي.

ستظل ذكرى هذا النهائي المغربي الخالص حية في أذهان عشاق الكرة، ليس فقط بسبب المستوى الفني العالي الذي قدمه الفريقان، ولكن أيضًا بسبب الأجواء الرائعة والتاريخية التي رافقت هذه المناسبة الكروية الفريدة.