كرة السلة العالمية

شهد موسم 2022 من دوري أبطال أوروبا مشاركة مميزة لنادي برشلونة الإسباني، الذي حاول استعادة مكانته بين كبار أوروبا بعد سنوات من التحديات المالية والإدارية. رغم الجهود الكبيرة التي بذلها النادي الكتالوني، إلا أن الرحلة كانت مليئة بالصعوبات والإخفاقات التي أثرت على أداء الفريق.برشلونةفيدوريأبطالأوروبارحلةمليئةبالتحدياتوالإحباط

بداية صعبة في دور المجموعات

وضعت قرعة دور المجموعات برشلونة في مجموعة قوية ضمت بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي. واجه الفريق الكتالوني اختباراً صعباً منذ الجولة الأولى بخسارته المؤلمة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-0 على ملعب كامب نو.

لكن الأمل عاد بعد الفوز الكبير على فيكتوريا بلزن بنتيجة 5-1، حيث سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفين في أول ظهور له مع برشلونة في البطولة القارية. إلا أن التعادل السلبي أمام إنتر ميلان في سان سيرو ثم الخسارة 1-0 في الإياب على كامب نو وضعا الفريق في مأزق حقيقي.

نهاية مريرة وخروج مبكر

بعد خمس جولات، وجد برشلونة نفسه على حافة الإقصاء للمرة الثانية على التوالي من دور المجموعات. جاءت الضربة القاضية بخسارة جديدة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 3-0 في ألمانيا، ليحتل المركز الثالث في المجموعة ويتجه إلى الدوري الأوروبي.

كان هذا الإقصاء المبكر صدمة كبيرة لجماهير النادي الذي اعتاد على التألق في المسابقة القارية. وأظهرت الأرقام القاسية أن برشلونة فشل في الفوز بأي مباراة ضد فرق كبيرة في المجموعة، وسجل فقط هدفين في أربع مباريات ضد بايرن وإنتر.

دروس مستفادة ومستقبل غامض

كشفت مشاركة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 عن العديد من نقاط الضعف في الفريق رغم التعاقدات الكبيرة مثل ليفاندوفسكي. واجه المدرب تشافي هيرنانديز صعوبات في إيجاد التوازن بين الهجوم والدفاع، كما عانى خط الدفاع من ثغرات واضحة.

من الناحية الإيجابية، برزت بعض الأسماء الشابة مثل جافي وبيدري الذين أظهروا إمكانيات واعدة للمستقبل. لكن الخروج المبكر زاد من الضغوط المالية على النادي وأجبر الإدارة على إعادة تقييم استراتيجيتها في سوق الانتقالات.

رغم خيبة الأمل، تبقى روح برشلونة وعزيمته قوية كما كانت دائماً. ينظر الجميع الآن إلى المستقبل بآمال جديدة، خاصة مع التغييرات الإدارية والتقنية التي تهدف إلى إعادة الفريق إلى منصات التتويج الأوروبية. السؤال الآن: هل يستطيع برشلونة تعلم الدروس والعودة أقوى في المواسم المقبلة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.