لطالما كان قطار الشارقة القديم، أو ما يُعرف محلياً بـ"القطار الخفيف القديم"، شاهداً حياً على تطور النقل الحضري في الإمارات. يمتد هذا الخط الحديدي العتيق عبر أحياء الشارقة العريقة، حاملاً بين جنباته ذكريات الأجيال وقصصاً لا تُنسى عن حقبة زمنية كانت فيها القطارات تمثل ذروة التقدم التقني. تاريخقطارالشارقةالقديمشريانحياةفيقلبالإمارة
بدايات قطار الشارقة القديم
تم افتتاح خط القطار الخفيف في الشارقة في منتصف القرن العشرين، تحديداً في فترة الستينيات، كجزء من مشروع طموح لربط أجزاء الإمارة بوسائل نقل حديثة. كان القطار يتكون من عربات بسيطة التصميم، لكنها فعالة في نقل الركاب بين المناطق التجارية والسكنية الرئيسية.
مسار القطار وأهميته
يمر خط القطار القديم عبر مناطق حيوية مثل منطقة الرولة، السوق المركزي، وصولاً إلى كورنيش الشارقة. وكان بمثابة شريان حيوي يربط بين الأحياء الشعبية والمناطق الحكومية، مما سهل تنقل السكان وقرب المسافات بينهم.
ذكريات لا تُنسى
للقطار الخفيف القديم مكانة خاصة في قلوب أهالي الشارقة، حيث كان وسيلة النقل المفضلة للكثيرين في زمن كانت فيه السيارات الخاصة أقل انتشاراً. يتذكر كبار السن صوت صفارة القطار المميزة، وطريقة توقف العربات في المحطات البسيطة التي كانت تعج بالركاب المتعجلين.
نهاية حقبة وبداية جديدة
مع التطور العمراني السريع وانتشار وسائل النقل الحديثة، تقلص دور القطار القديم تدريجياً حتى توقف عن العمل في نهاية التسعينيات. لكن تبقى بعض أجزاء سككه ومحطاته شاهداً على تاريخ النقل في الإمارة، حيث تحول بعضها إلى معالم تراثية تذكر الأجيال الجديدة بحكايات الماضي.
تاريخقطارالشارقةالقديمشريانحياةفيقلبالإمارةاليوم، تحتفظ الشارقة بذاكرتها الحية عبر متاحفها ومراكزها التراثية التي توثق قصة القطار الخفيف القديم كجزء من الإرث الحضاري للإمارة. ورغم اختفاء عرباته الصدئة، تبقى صورته خالدة في ألبومات العائلات وروايات كبار السن الذين عاصروا زمن كان فيه هذا القطار البسيط رمزاً للتواصل والحركة في مدينة كانت تتشكل يومياً نحو المستقبل.
تاريخقطارالشارقةالقديمشريانحياةفيقلبالإمارة